الاثنين، 19 مارس 2012

من القواعد الأمريكية .. صدرت الأوامر إلى بني نفط .. بمعاقبة سوريا ..

كتبهاعبد الوهاب فتال ، في 19 كانون الأول 2011 الساعة: 01:04 ص

يا أذلاء العرب .. هنيئاً لكم ..
أذناباً مباشرين للغاصب كنتم ..
ولعملائه في قطر عبيداً صرتم ..
من القواعد الأمريكية في الخليج ..
 تصدر الأوامر عبر (جاسمٍ) إليكم ..
أنتم الجِمال وجاسم الحمار..يقودكم ..
أنتم عبيد له الآن..وهو عبد ذليل لهم ..
تقاطعون سوريا .. وهي سيدة أسيادكم ..
وغداً إليها .. ستعودون أذلاء صاغرين ..
وصدرها الرحب سيستقبلكم غافراً آثامكم ..

… حقيقة لا مراء فيها .. ولا يمكن لأحد أن يُجادل فيها .. حتّى وزراء خارجية الدول العربية أولئك .. الذين يرتكبون الفاحشة التي هي فاحشة بأمها وأبيها .. لم يستطيعوا الاجتماع في مقر الجامعة العربية في القاهرة .. لأنه واقع في ميدان التحرير .. الذي فيه يقع مبناها .. وميدان التحرير مشغول منذ حوالي العام .. بالقتلى والجرحى والمحتجين .. المبطلون فيه هم الأكثرية العظمى .. والمحقون أقلية الأقلية .. وجميعهم المبطل منهم والمحق .. صناعة صاغها ومستمر في صياغتها والانتصار لها السيد الأمريكي .. الذي يصيح من واشنطن مؤيداً تنحية ذاك .. من الزعامات العربية .. وتعلية أولئك من فتيانه وجلهم مراهق .. الذين في كلياته وجامعاته أنشأهم وأعدهم لمثل هذا اليوم .. والحال هذا في الميدان فإن وزراء الجامعة .. لم يستطيعوا دخول القاهرة والاجتماع في مقر الجامعة .. فكان أن اجتمعوا في فندق على أطرافها .. واتخذوا قرارهم .. بإخراج سوريا من مجموعتهم .. والحق وحده نقول .. أن هذا القرار هو القرار الوحيد الصائب الذي اتخذوه .. منذ أقامت بريطانيا العظمى .. الجامعة العربية عام 1945 .. وكانت سوريا قد قبلت بالاشتراك في تأسيس ذلك الإثم .. لتمتص ما فيه من سموم بريطانية .. ولتنقيه وتهبه لعالمها العربي .. الذي كان في معظمه آنذاك .. تحت سيطرة الاستعمار والانتداب الأجنبي .. إلاّ أن سوريا الشام .. لم تتمكن خلال ثلثي قرن من عمر الجامعة .. أن تحول الإثم إلى دسم .. واستمر سُماً حتى جاء يعمل على قتلها بفصلها .. ليئدها في بطون الأفاعي .. ولكنه لم يُدرك بأنه أصاب إذ فعل ..

… لكن القاهرة التي طالما قهرت الغزاة .. جعلتهم في ذعر ما بعده ذعر .. من ما قد تتمخض عنه قرارات مفاجئة قد تتخذها .. وقد تذهب بهم .. وهذا في واقع الأمر ليس تخوفهم هم .. بل تخوف الأسياد الذين يُحركون الخيوط من واشنطن .. التي تحركها خيوط عبّاد العجل الذهبي .. أحفاد السامري صانع العجل .. والخونة الذين خانوا نبي الله موسى .. وتركوا الله الذي إليه دعاهم .. وعبدوا العجل الذي اختلقه لهم السامري .. وما زالوا يعبدونه حتى اليوم .. فكان أن أمروا ذنباً لهم من وزراء الخارجية العرب .. بأن ينتقل بوزراء الجامعة إلى الدوحة عاصمة مشيخة قطر .. ليكونوا قريبا من قاعدة (العيديد) العسكرية الأمريكية .. التي هي من أكبر القواعد الأمريكية في العالم .. والتي منها تمَّ غزو العراق .. وإليها عادت القوات الأمريكية من العراق ملسوعة القفا .. بسياط أحفاد الرشيد والمعتصم .. ورابطت استعداداً لغزو جديد يتسنى لها.. ومن الدوحة .. التي فيها خان حمد والده خليفة .. ونحّاه عن حكم قطر في ليلة ظلماء .. بينما كان في رحلة يعمل من أجل فلسطين .. وفي عهده كان الفلسطينيون في قطر أسياداً .. وكانت قطر أيام ذاك .. دولة للفلسطينيين منها ينطلقون لتحرير البلد .. وفي عهد العاق الخائن حمد .. أضحت لأبناء صهيون ملاذاً وموئلاً .. حتى الآن هل في كلامنا إلاّ الحقائق ؟ وهل من معترض ..؟ قولوا .. والحقائق نتابعها .. من الدوحة اليوم يصدر الإنذار تلو الإنذار .. من وزراء خارجية الدول العربية الأصفار .. يصرخ بسوريا أن اخضعي واستسلمي لنداءات باراك أوباما رئيس الأمريكان المرتد عن دين آبائه وأجداده .. وإلاّ فالويل لك يا دمشق والثبور وعظائم الأمور .. ومع حمد بن جاسم الذي يمسك بخيوط حمد بن خليفة .. يُحركها وفق الأوامر الصادرة إليه من القائد العسكري الأمريكي .. المتمركز في معسكر (السيلية) .. يدير قاعدة (العيديد) الأمريكية العسكرية .. مع حمد ذاك وزير خارجية مملكة عبد العزيز (العربية السعودية!!!) .. الذي زعم الأمريكيون .. أنهم أخلوا جميع القواعد العسكرية الأمريكية .. من أرض الحرمين الشريفين .. هذه القواعد التي تواجدت يوم تواجدت .. لتدخل الكويت من أرض الحرمين .. لتعيد اغتصاب الكويت من أهلها العراقيين .. الذين حرروها من آثام مغتصبيها آل الصباح .. أحفاد مبارك قاتل أخويه محمد وجرّاح .. الذي سلَّم الكويت للبريطانيين في معاهدة أبرمها معهم عام 1899م .. يقول القائلون أن هذه القوات الأمريكية ما زالت موجودة على أرض الحرمين الشريفين .. تعمل بكل طاقاتها تحت مُسَمّى خبراء .. واستناداً إلى الظاهر من علاقات مملكة عبد العزيز مع واشنطن .. فإن هذا الزعم يدحض ذاته .. وعلى ذلك فإن المملكة التي صوتت على فصل سوريا من الجامعة العربية .. هي قاعدة أمريكية عسكرية .. والكويت التي صوتت بدورها على معاقبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة .. بصرف النظر عن القواعد العسكرية الأمريكية .. المتمركزة في كل مكان من أرض الكويت .. فإن القوات الأمريكية التي انسحبت من العراق .. حطت رحالها في الكويت .. الكويت التي صوتت بدورها على عقوبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة .. إلى البحرين التي بدورها صوتت على معاقبة سوريا وتعليق عضويتها في الجامعة .. فقاعدة الشيخ عيسى الجوية .. هي ترسانة أمريكا الغاصة بالعتاد والسلاح .. وهي محطة تزويدها بالمؤن والوقود الذي يحركها في المنطقة وما حولها .. والبحرين إحدى من صوت ضد سوريا .. وكذلك شأن سلطنة عمان ففيها تتمركز قاعدة جوية .. قاذفات متقدمة وطائرات التزود بالوقود .. وهي أيضاً من المصوتين ضد سوريا .. أما الإمارات ففيها أيضاً قاعدة جوية أمريكية .. ومستودعات متعددة الأغراض للدعم اللوجستي .. إضافة إلى ميناءين يطلان على مياه الخليج العميقة .. وهما مهمين جداً بالنسبة للأمريكان .. واليمن فيها تسرح وتمرح القوات الأمريكية .. تقاتل حيناً مع هذا الفريق .. وحيناً مع الفريق الآخر .. ولأوامر الأمريكان جاءت المبادرة الخليجية .. حتى لا يفلت الشأن من أيدي العملاء الممسكين فيه .. واليمن كان أيضاً من المصوتين ضد سوريا .. هذه أصوات سبعة أسهمت بالتصويت المباشر بأمر الأمريكان ضد سوريا .. أما الأردن فقد صوت ضد سوريا .. شرط أن يتعامل معها عندما تقتضي مصلحته .. وفي الأردن بذات الوقت قاعدتان جويتان أمريكيتان ( الرويشد والمربع ) وفيها الكثير من المقاتلات الأمريكية .. كما أن فيها الوحدة 22 الاستكشافية الأمريكية .. ولماذا نعدد ما فيها من قواعد .. إذ تكفي معاهدة وادي عربة التي وقعتها مع العدو سرً .. بعد تعامل سري طويل جداً معه .. في الوقت الذي كانت تدعي مقاطعته بل ومحاربته .. ولأن الأردن يعيش على التسول .. فإنه صوت ضد سوريا حتى لا يفقد دعم دول القرى الأصفار الخليجية .. التي بطبيعة الحال بإذن الأمريكان تسانده .. الأردن الذي على التسول والمعونات والقروض والهبات .. وُلِدَ ونشأ وشب وترعرع ومازال قائماً .. ولو توقف الدعم الخارجي عنه سينتهي .. دولة كهذه يجب أن تقول دائماً .. لكل من يعطيها أو يعدها بعطاء سمعاً وطاعة .. وقد قالت سمعاً وطاعة وصوتت ضد سوريا .. التي هي أصلاً بعض جنوبها السليب .. صاروا ثماني دول .. والتاسعة هي العراق .. التي على الحبال مضطرة للرقص .. فهي لا تستطيع إغضاب إيران حليفة سوريا .. وهو إغضاب للأكثرية الشيعية .. ولا تستطيع إغضاب تركيا السنية .. والتي عضو في الناتو .. والناتو مؤسسة بأمر الأمريكان تأتمر .. وفي ذات الوقت تريد تأمين حدودها الطويلة جداً مع سوريا .. ولذلك فهي صوتت على معاقبة سوريا مع التحفظ .. وأرسلت بعثة بمبادرة وساطة عراقية .. دليل حسن نية منها تجاه سوريا .. وهي في ذات الوقت نستطيع القول .. ككل الناس البسيطين .. أن الأمريكي القذر خرج من العراق لكنه لم يخرج ..والدولة العاشرة التي صوتت على معاقبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة العربية .. ليبيا التي أخرجها الناتو الأمريكي .. من تحت دلف القدافي المجنون .. ليضعها تحت مزرابه هو مباشرة .. لذا كان من الطبعي تصويتها ضد سوريا .. وتونس على شاكلة ليبيا .. والجزائر سيفها مع علي وعشاؤها على مائدة معاوية .. أما المغرب تريد أموال الخليج .. ورضى الأمريكان مطلوب .. والسودان مغلوب على أمره لا يستطيع إلا أن يقول نعم .. وجيبوتي ضد سوريا رغم أنها ليست في العير ولا في النفير .. والصومال الرسمي أمريكي محتل  .. وموريتانيا تساير الجميع وتريد رضى الجميع .. وفي هذا المدى جاء اعترافها بدولة خونة نبي الله موسى عليه السلام .. وعباس التسلطية الفلسطينية لا يريد أصلاً سماع اسم سوريا .. ويتمنى لو ينمحي من الوجود ..

… سوريا الشام وحدها دون سواها .. دمشق الخالدة خلود التاريخ .. هي التي لم يُدَنِّس ثراها الطاهر أجنبي .. مذ أجلت آخر علج فرنسي عن أرضها .. في السابع عشر من نيسان 1946 .. وكذلك شأن لبنان .. الذي هو مع سورياه .. رغم كل الزعانف والجراثيم التي يزرعونه في ثراه الطيب .. سوريا ولبنان ما دخلهما آثم إلا ومات بإثمه .. ما دنَّس رئيسسوري قدميه بطين البيت الأبيض الأمريكي .. على مدى التاريخ منذ ولد أمريكا وحتى اليوم .. ولن يدنس أي رئيس سوري قدماً له في المستقبل .. نعدكم باعتبارنا من السوريين .. وفرحتنا كانت عارمة .. أن أصفار الجامعة العربية الأشرار .. أرادونا خارج جامعتهم .. مبرئين إيانا من آثامهم .. من حيث لم يدروا .. وما دروا أن سوريا التي أطعمتهم من جوعٍ وأمنتهم من خوف .. أيام كانوا في سغب جياع عرايا .. تستطيع أن تحيا بدونهم .. وقد كانت تحيا يوم كانوا أمواتاً .. وسيموتون وستظل سوريا في علياء الحياة .. أليست دمشق باعتراف التاريخ .. أقدم مدينة مستمرة الحياة في الوجود ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق