الجمعة، 23 مارس 2012

حتى لا يصل ربيع السلفية الصهيوني إلى تخوم روسيا والصين ..


















-----------------------------------------------------------------------------------------------
بعمامة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهّاب اليوم يعتمرون ..
وبقفطان رسول الإسلام في دنيانا .. يتبخترون مـخـتـالـيـن ..

لِيَستعبدوا عالم الله .. متسترين بعدل خلفاء اللـه الـراشـديـن ..

ولِيَسْتَذِلّوا أُممَ من قهر ظلمهم .. بطـل الأبطال صلاح الــديــن ..

الذي أذلهم بمعـركة بـجنوب سوريـا .. فـي قرية اسمها حطّيـن ..

لِهذا يريدون تدميرسوريا نا بأيدي أبنائها .. لِيَدْخلـونهـا فـاتحيـن ..

والروس إذ يتصدون لهـم والصين .. لئلا تعـم شرورهم العالـميــن ..

وحتّى لا يصِلوا إلى مُسلميهم .. تحت رايـة ربيع سلفية المُتَسعودين ..

لِيُخضعوا لمطامعهم كامل الدنيا .. وليضحوا وحدهم الذين يسيطرون ..

... باختصار شديد .. الولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدة للسيطرة على العالم .. و الجمعيات الصهيونية تُسيطر على سياسة واشنطن .. وهل من شك عند أي فرد في الكون .. في أن من يُغضب مثلاً "إيباك" الصهيوني .. لا يمكن أن يفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .. وأن الأمم المتحدة ومعها مجلس الأمن .. أعجز من أن تجبر "إسرائيل" .. على تنفيذ قرارات اتخذتها .. والقاضية بإعادة اللاجئين .. الذي نجم عن تقسيم فلسطين إلى دولتين .. الأولى لغزاتها من الصهاينة شذاذ الآفاق .. والثانية لسكانها الفلسطينيين الكنعانيين الجبارين .. الذين تواجدوا على أرضها .. حتى قبل أن يمر بها قادماً من أور .. نبي الله إبراهيم مع زوجته سارة .. عبر حرّان في دربه إلى مصر . إعادة اللاجئين شرط أممي مفروض لاستكمال قبول "إسرائيل" عضواً في الأمم المتحدة .. كما قيام دولة للفلسطينيين .. الأمر الذي لم يُنفذ .. رغم مرور أكثر من ثلثي قرن .. على قيام دولة غزاة فلسطين .. والمماطلات التفاوضية دائرة في العالم .. حول قيام دولة الفلسطينيين .. وعودة اللاجئين منذ اتخاذ القرارات تلك .. والذبح مستمر منذ ذلك الحين بالفلسطينيين .. ولا من يتحرك في العالم .. لإعادة الحق إلى نصابه . إذا كان في قولنا ما يُخالف الواقع الذي جرى ويجري .. قولوا لنا .. وحول هذا ليس عند أحدٍ ما يقوله غير اللف والدوران .. خوفاً ورعباً من جمعيات الشرور الصهيونية .. المسيطرة على العالم بسيطرتها على عبيدها الأمريكان المساكين .. الذين لا يمكن أن يُنصِّبوا عليهم رئيساً منهم .. إلاّ إذا رضيت عنه على أقل القليل "إيباك" من جمعيات الشيلوكيين .. الذين يكنزون الذهب والفضة .. ولا يقبلون بأقل من لحوم البشر يأكلونها مستمتعين .. كما وصفهم ذات يوم الكاتب البريطاني شكسبير في رواية له ..

... ومن هي الجمعيات الصهيونية تلك ؟ .. إنها متناسلة من أحفاد السامري .. الذي طلب من قوم موسى عليه أفضل الصلاة والسلام .. إلقاء الذهب الذي سرقوه من أهل مصر .. في نار أوقدها لهم .. بعد ذهاب نبي الله موسى للقاء ربه في طور سيناء .. ليصيغ لهم من ذلك الذهب عجلاً له خوار .. وليقول لهم هذا هو ربكم ورب موسى .. أجل ربهم ورب موسى الذهب ولا شيء غير الذهب .. .. سرقوا ذهب أهل مصر وفضتهم ومتاعهم استعارةً منهم .. ليلة خروجهم مع النبي موسى من مصر .. زاعمين في التوراة التي بها يعبدون الله .. أن الذي أمرهم بهذه السرقة .. هو نبي الله موسى عليه السلام .. وحاشا لنبي أن يأمر بالسرقة بمقاييس جميع العصور والدهور .. كما جاء في الآيات 25 , 26 , 27 , 28 .. الإصحاح الثاني عشر من سفر الخروج التي تقول ( وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى . وطلبوا من المصريين أمتعة فضةً وأمتعة ذهب وثياباً (26) وأعطى الله نعمة للشعب في عيون المصريين "!!!" حتّى أعاروهم . فسلبوا المصريين . (27) فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكُوت نحو ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد ، (28) وصعد معهم لفيف كثير أيضاً مع غنمٍ وبقر ومواشٍ وافرة جداً . وكان يعقوب عليه السلام وأبناءه ال12 وزوجاته ال4 وابنته دينا .. هم من دخل مصر باستدعاء من ابنه نبي الله يوسف .. الذي كان اخوته قد خانوه .. وألقوا به في البئر .. وجاءوا أباه عشاء يبكون .. زاعمين أن الذئب قد أكله .. دخلوا مصر أقل من عشرين .. معززين مُكرَّمين .. ومنها خرجوا مع موسى آلافاً مؤلفة سارقين .. مع ثروات وقطعان لا عدَّ لها ولا حصر .. كما تقول توراتهم التي بها يتعبدون .. ومع ذلك يزعمون .. أنهم في مصر كانوا من المُهانين المُستعبدين المُستذلين .. وفي صحراء سيناء خانوا نبي الله موسى عليه السلام .. واستسلموا للعجل الذهبي .. وعبدوه وحوله رقصوا وما زالوا بأبنائهم وأحفادهم .. حتّى اليوم يجمعون ذهب العالم وحوله يرقصون .. وهم من يمكننا أن ندعوهم التجمعات الصهيونية .. ينتسبون زيفاً إلى يهودية موسى عليه السلام .. وما هم منه وما هو منهم .. هم الذين بالذهب يتحكمون بالعالم وبالولايات المتحدة خاصة .. التي تتحكم بالعالم وتعمل على استمرار سيطرتها عليه ..

... هم الذين يقفون في أيامنا هذه .. وراء ما يُسمّى بالربيع العربي .. وهم الذين استغلوا فساد الحكم في تونس الخضراء .. وعليه قضوا لِيُحِلّوا محله الإسلام الأمريكي .. بقفطان (النهضة) التي كانت قد تعاقدت مع السلفية السعودية .. منذ ثمانينات القرن الماضي .. ومنذ طَرَدَها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة .. لسعيها الحثيث لتحل مكانه في حكم تونس .. وظلت تفشل حتى كان وأسقط شعب تونس الدكتاتور زين العابدين بنعلي .. الذي عن وعي منه أو غير وعي توجه هارباً بطائرته إلى جدة السعودية .. حيث هو محتجز كضيف هناك .. بينما ( النهضة ) السلفية الأمريكية السعودية القطرية سيطرت على تونس .. التي سادها الاضطراب منذ ذلك الوقت .. وتحكمت فيها إرادة دفعتها إلى حمامات دماء وهدم وتخريب .. فاق تخريب الدكتاتور السابق بنعلي .. والمهم كان سقوطها باقتصادها .. بين فكي المتحكمين بذهب العالم في مصارفهم .. أحفاد السامري عُبَّاد الذهب .. وكما هو واضح هم خونة نبي الله موسى .. الذين قالوا له اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون .. سقطت تونس التي كانت مسرحاً لأمريكا وأسيادها خونة الله موسى .. ومن بعدها سقطت مصر .. التي تقيم مع خونة نبي الله موسى علاقات وعلاقات .. والتي رأسها أُحني للأمريكي بما يقدمه لها من دولارات .. وفي مصر جاء السلفيون الممولون بمال النفط السعودي .. في طليعة من فاز بانتخابات مجلس الشعب المصري وبعد مصر سقطت ليبيا التي كانت قد استسلمت بالعقيد القدافي معمر للأمريكان .. وسلمتهم مدخراتها النووية .. وسالمت واقترحت (إسراطين) لسارقي فلسطين والفلسطينيين .. وفي ليبيا سيطر السلفيون السعوديون أصدقاء الأمريكان المخلصين .. الذين بأمرهم يأتمرون .. كما هو واضح دون لبس أو غموض لكل عين حتى ولو كانت عمياء . والمضحك المبكي أن كل الذين سقطوا بالربيع العربي إياه .. كانوا من (أتباع) الأمريكان .. ومن أصدقاء خونة نبي الله موسى بشكل أو آخر .. ومن قبل كان خونة العراق والعراقيين .. قد أدخلوا الأمريكي البشع إلى العراق على ظهر دبابة .. ومعه دخلوا ليحكموا العراق لمصلحته ومصلحة أسياده خونة نبي الله موسى .. وكان ركناً حصينا للمقاومة والممانعة .. بل والتصدي والتحدي .. وقسَّموا السودان ويقسمونه .. وهم في الصومال الخائض بدمائه .. وأشعلوا النار في نيجيريا بسلفية النفط السعودي الذي به يتحكمون .. والربيع العربي إياه قائم في اليمن .. الذي يعملون على إعادته يمنيين .. والبحرين المملكة إذ تحركت تقتدي بالربيع العربي .. صاح بها السلفي السعودي غاضباً .. بأن الربيع ليس ربيعها .. بل ربيع من يعادي أصدقائها المحافظون الجدد الأمريكان .. وأرسل إليها جيوش درع الجزيرة .. تعيدها إلى السلفية الأمريكية .. التي اعتمرت عمامة المفترى عليه .. الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. لتغزو بها العالم .. بعد أن استحال عليها دحر نمو المسلمين بالإسلام .. كما دحرت المسيحية من قبل بالمسيحية الصهيونية (المحافظون الأمريكيون الجدد) ومن لفَّ لفهم .. واحتلت أفغانستان وقسَّمت أندنوسيا .. ومنه أخرجت تيمور الشرقية دولة مستقلة .. كما من قبل أخرجت عن الهند دولة باكستان .. التي بها تتحكم حتى الآن .. ومن رحم باكستان أخرجت دولة بنغلادش .. لتمزيق المسلمين والإسلام ..

... كل ذلك حدث .. بينما دمشق ظلت الحاجز .. الذي يُعيق تقدم مخطط المخططين .. للتقدم باتجاه السيطرة الكاملة على الشرق القديم .. لم تتنازل دمشق عن مرتفعات الجولان .. وأصرت على أنه وسط سوريا وليس جنوبها .. وانهيار الاتحاد السوفييتي الذي كان يساندها .. لم يثنها عن التمسك بثوابتها الجغرافية والقومية والوطنية .. ومن أجل ذلك كان تحالفها المبكر مع إيران .. ودعمها لقيام حزب الله في لبنان .. ومحاولاتها لجمع الأخيار في العالم .. وخاصة من أمريكا الجنوبية .. جيران الشماليين المتغطرسين .. لتشكيل قوىً ضاغطة وفاعلة .. وتمتين علاقاتها مع روسيا الاتحادية من جديد .. باعتبارها وريثة الاتحاد السوفييتي .. وهي الهدف الأبعد لأحفاد السامري ..عُباد الذهب أرباب المصارف .. الذين يتحكمون برقاب البشر .. الذين لا يريدون في الدنيا قوة تقاوم الولايات المتحدة .. التي عليها يسيطرون وإياها يُسَيِّرون ..

... روسيا عندما وقفت ذلك الموقف الصامد داعمة سوريا .. التي تحرك ما يسمى الربيع العربي لهدمها بأيدي أبناء لها .. غرر بهم خونة مأجورون .. لإزالتها كعقبة تقف في وجه مطامعهم .. إنما في واقع الأمر تدافع عن خطوط بعيدة منها .. تصد عنها أطماع الطامعين فيها .. التي لا تريد لها أن تعود قوية كما الاتحاد السوفييتي .. التي كانت فيه من قبل .. فالأمريكان عبيد الصهيونية .. على حدودها في أفغانستان .. ويعملون على نشر الدرع الصاروخية على حدودها وحواليها .. وهم بذلك يريدون الصين الصاعدة التي لا يريدونها أن تصعد أيضاً .. والتي أدركت مطامع الصهاينة أسياد واشنطن .. فوقفت تشارك روسيا في دعم صمود سوريا .. في وجه من يعمل على انهيارها .. ليُسيطر فيها السلفي القادم إليها من السعودية وقطر .. والذي يلبس عمامة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقفطانه .. وبذلك تنتهي إيران .. ويلتف مسلمو روسيا الاتحادية والصين الذين يُعدون بمئات الملايين .. حول الربيع العربي القادم بالسلفية السعودية ..إيمانا منهم بتحويله إلى ربيع إسلامي .. وهو في حقيقته ربيع صهيوني بتميّز .. وجريدة الفايننشال تايم البريطانية في 9-2-2012 قالت في نسختها الألكترونية أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي .. وكان يوم ذاك رئيس وزراء روسيا .. لمَّح إلى سبب نقض موسكو لقرار مجلس الأمن ب(الفيتو) .. الذي يتيح التدخل العسكري ضد دمشق .. وهو التحذير من أن العالم .. قد يواجه ثقافة عنف تذكيها التدخلات الغربية .. وبالتالي مخاوف الكرملين .. من وصول تداعيات الربيع العربي .. إلى التخوم الروسية .. وتقول الصحيفة أن بوتين في لقاء له مع زعامات دينية روسية في موسكو قال الأربعاء الماضي .. أن موسكو يجب أن لا تسمح بتكرار الانتفاضات التي حدثت في ليبيا وسوريا .. منتقداً ما اعتبره تدخلاً غربياً في شئون تلك البلدان ..

... ولا يبدو أن خادم الحرمين الشريفين .. عبد الله بن عبد العزيز .. سيستطيع التخلص من الطوق المضروب حوله .. والذي يوجهه حيث يؤمر وزير خارجيته سعود الفيصل .. من حمد قطر عاق والده .. حيث يجب أن يتوجه .. لصالح الأمريكي القميء .. الذي أقامه حاكماً على شعب قطر الوطني الطيب .. هذا الطوق الذي يهدف أول ما يهدف لإنهاء مملكة أبيه عبد العزيز .. ليعيدها إلى مجرد أمارة في نجد .. وليمزق ما تبقى من سوريا .. وليجعل مصر الواحدة في أربع دويلات .. وأن الذي سيقف في وجه تلك الشرور المرتقبة .. هم الروس والصين .. الذين لن يرضوا بالمهانة والمذلة .. التي خضع لها خادم الحرمين الشريفين .. هداه الله وأعاده من جديد إلى رحاب فروسيته وشهامته التي عليها كان ذات يوم .. إنه السميع المجيب .



















































الاثنين، 19 مارس 2012

الغاء الأمة السورية .. تمهيداً لإلغاء المملكة العربية السعودية ..


كتبهاعبد الوهاب فتال ، في 13 كانون الثاني 2012 الساعة: 12:10 م


على يدي (الأصدقاء) الأمريكان ..
لا على يدي (العدو) المسلم إيران ..
بدأ اغتيال وحدة مملكة عبد العزيز ..
وتحرك ( المظلومون ) في القطيف ..
العائم على بحور من الذهب الأسود ..
الذي بدولاراته صارت المملكة مملكة ..
يطالبون بربيعٍ عربي .. يمنحهم الأمان ..
كما من قبل فعل .. ناس جنوب السودان ..
والأكراد .. في عراق العباسيين الخالدين..
أقاموا دولتهم .. في الشمال السابح بالنفط ..
مُباركين باليهود عباد الذهب أسياد الأمريكان ..
ودارفور ..التي منها يُطلُ النفط بتباشير فيضهِ ..
أسياد الأمريكان يستعدون لإعلانها دولة مستقلة ..
وفي جنوب نيجيريا يُحركون أتباع السيد المسيـح ..
ليقيموا دولتهم على أرض الجنوب .. المترع بالنفط ..
وأولاد عبد العزيز وأحفاده عن كل ذلك عموا وصموا ..
وأصروا .. ويصرون على أن إيران عدوهم لا الأمريكان ..
و(إسرائيل) لا تُشكل عليهم أي خطر .. وكل الخطر إيران ..
والمملكة .. مملكة عبد العزيز .. رسموا سلخ الحجاز عنها ..
لإعطائه لحفيد العميل فيصل بن أجيرهم الأكبر حسين بن علي ..
وعلى حساب شمال المـملكة .. سـيكبر أردن ابـن حفيد حسين ..
وفي جيزان سوف تقوم دولة ودولة أخرى سـتقوم في نـجران ..

… التلفزيون السعودي الناطق بلسان أبناء عبد العزيز وأحفاده .. قال لنا وقوله الحق المبين .. أن الرياض تسعى لاعتقال 23 شيعياً في المنطقة الشرقية .. هم المسئولون عن اضطرابات أدت إلى إطلاق نار .. واحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية .. والتلفزيون إياه قال أيضاً .. أن وزارة الداخلية السعودية جَرَّمّت المطلوبين بخدمة أهداف قوىً أجنبية .. وهذا إشارة إلى إيران كالعادة .. ونشرت الوزارة صور المطلوبين .. وحرضت الناس على اعتقالهم وتسليمهم للسلطات .. مقابل مكافأة مالية مجزية .. وإذا كانت وزارة الداخلية عنت إيران بالقوى الأجنبية التي جاءت في اتهامها وقد عنتها .. فإن قولها ذاك هو الخطأ بأم عينه .. وأخت عينه .. وعمتها وخالتها وابنة خالتها أيضاً .. وهو تعامٍ عن الحقيقة الواضحة الجلية المطلقة .. وتصام عن سماع الحق الذي تنطق به الأفعال قبل الأقوال .. لأن ما يجري من اضطرابات في المنطقة الشرقية للمملكة .. يجري مثيله في إيران أيضاً .. وفي سوريا وفي البحرين .. وفي اليمن وفي العراق .. وفي ليبيا والصومال .. ومن أمثالِ العناصر التي تتهمهم السعودية بخدمة المخططات الأجنبية .. والفارق أن سوريا وإيران تقولان أن الذي يُحرك تلك العناصر عندها .. هم الأعداء الأمريكان .. ولا تقول أنهم السعوديون المتصادقون مع الأمريكان .. الأمريكان الذين مطامعهم هي نفط إيران .. يريدونه بين أيديهم وتحت تصرفهم .. تماماً كما صيروا نفط العراق بيد عملائهم الزعماء الأكراد المزعومين .. وكما صار نفط السودان في دولة جنوب السودان التي اختلقوها .. وكما سيصير نفط نيجيريا خالصاً لهم وبين أيديهم  .. بدولة سوف تُختلق قريباً .. تحت اسم نيجيريا الجنوبية .. بالاضطرابات التي يصطنعونها .. بين المسلمين والمسيحيين .. ليتذابحوا .. وهم يتذابحون الآن فعلاً .. وليفوزوا هم بالنفط النابع في الجنوب .. حيث الدولة الجديدة المقترحة .. وحيث تتركز المسيحية دين السكان .. كما ستقوم دولة أخرى في شرق السودان .. تحت اسم دولة دارفور .. المنطقة التي تعوم فوق بحر من النفط .. وإلاّ ما كانت لتقوم فيها ثورات لم تخمد .. ولن تخمد إلا بقيام الدولة .. تحت سيطرة المتعطشين للنفط .. الذي هو وسيلة الصناعة المدرة للذهب .. يخزن في مصارفهم .

… النفط السعودي لا يجب أن يبقى في أيدي دولة .. هي شبه قارة في اتساعها .. والتي بحرميها الشريفين مقصد ما يقرب من ملياري مسلم ٍ .. يتواجدون في كل أنحاء المعمورة .. يقفون وراءها داعمين مقدسين .. هذه الدولة التي أقامها عبد العزيز في الثلث الأول من القرن الماضي .. قامت بالرغم منهم .. ولم يستطيعوا آنذاك إلغاءها إنما استطاعوا وقف تناميها .. الآن جاء دور الإلغاء .. وحتّى لا يُقال أنهم يلغون الدول طمعاً في النفط المتواجد فيها .. فإنهم أضرموا في سوريا اضطرابات وفوضى واقتتال.. بين عملائهم الذين استأجروا ضمائرهم .. هذا إذا كانوا يملكون بعض ضمائر .. وشعب سوريا الذي طالما مرَّ بمثل تلك المؤامرات .. وانتصر عليها بما يملك من وعي وصبر .. وليتخلصوا في الواقع من الشعب السوري .. الذي كان دائماً وأبداً وراء إحباط مخططاتهم الدنيئة الشريرة ..

… الشرق الجديد كانت قد أعلمت على صفحاتها سلطات المملكة .. عن عناصر من شيعة المنطقة الشرقية .. يتدربون في هيوستون على أيدي المخابرات الأمريكية .. لإثارة البلبلة والاضطرابات والفوضى .. واستجرار تدخل ما يُسمّى بجمعيات حقوق الإنسان .. والمطالبة بالتالي بما يُسمّى حق تقرير المصير .. تمهيداً لإنهاء المملكة كمملكة .. والتخلص منها كممثل لحوالي ملياري مسلم .. ينتشرون ويتغلغلون في أنحاء العالم .. يُقضون مضاجع الأشرار الذين يعملون على التحكم بشعوب الدنيا .. ولدى خادم الحرمين الشريفين ملف كامل في الحرس الوطني .. عن هؤلاء .. تم تزويده به منذ التسعينيات من القرن الماضي .. بواسطة صفيه الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري .. وعلى ذلك الأساس كان خادم الحرمين الشريفين .. قد رفض واستمر يرفض التواصل مع الأمريكان .. حتى كان وأُقنع بالمسايرة ليصل إلى عرش أبيه .. وقد فعل ووصل .. إلاّ أنه يبدو أنه يفشل في التراجع عن تلك المسايرة .. وهو مرغم على الاستمرار بالتظاهر .. بصداقة من يريد ذبح المملكة التي أقامها والده .. خادم الحرمين كما يعلم القاصي والداني .. كان يبذل الجهد الجهيد .. لإيجاد الألفة والتعاون بين إيران والمملكة .. وان برنامجها النووي السلمي كان آنذاك في التداول والعمل .. ولم يكن يجد فيه الخطر .. الذي سياسة المملكة تجده الآن .. هذا التعاون والتآلف .. الذي لا يريد الأصدقاء الأمريكان .. أن يظهر إلى الوجود .. وهم الذين حرَّضوا ويحرضون سعود الفيصل .. وكوكبة من الأمراء على نسفه حتى لا يتحقق .. وحتى تظل دولة الاغتصاب لفلسطين .. آمنة بل ومتسيدة في المنطقة .. العناصر الذي تتحدث عنهم وزارة الداخلية السعودية ليسوا من صناعة إيران .. بل أنهم من صناعة الأمريكان .. والهدف كما قلنا ويقول المنطق والشواهد .. هو تحويل المملكة الشامخة إلى مجرد مشيخة .. كمشيخة قطر التي اتخذوا منها واجهة .. تحكم اليوم جامعة الدول العربية .. وتسيطر بإعلامها على أمم العالم العربي وشعوبه .. تماماً كما تسيطر المؤسسات الإعلامية العالمية (اليهودية) .. على عقول ناس الغرب .. وترغم دافع الضرائب فيه .. على تمويل الحروب لمصلحة الشركات المتحكمة بلقمة عيش الإنسان في كل مكان ..

… يريدون إلغاء الشعب السوري .. تمهيداً لإلغاء مملكة عبد العزيز العربية السعودية .. بعد أن ألغوا شعب العراق بالاقتتال .. ومعه شعب لبنان وشعب ليبيا واليمن .. ذلك ليأمنوا كل مقاومة لدى إلغائهم مملكة عبد العزيز العربية السعودية .. فهل يستفيق من يجب أن يستفيق في الرياض .. ليحبط المخطط الرهيب .. بإعلان إلغاء كل خلاف مع إيران وسوريا .. وسحب ما أسمي بالمبادرة العربية ذات الأصل السعودي .. التي اعترفت بدولة الإجرام اليهودي الصهيوني .. والإعلان أن الرياض تدعم إيران بالمال والعقول .. لامتلاك الأسلحة الذرية والنووية والدمار الشامل .. التي ينتجها الأصدقاء الأمريكان .. وأسيادهم خونة نبي الله موسى عليه السلام .. الأشرار يجب إرهابهم ليتوقفوا عن إرهابهم .. والخريطة التي وضعها الأمريكي القذر .. لتمزيق آخر للعالم العربي .. والتي تعذر علينا نشرها .. لخطأ تكنولوجي .. والتي سوف نُضيفها إلى الموضوع بعد تلافي الخطأ ..سوف يتم تطبيقها كاملة في القريب العاجل .. الأمر الذي نتمنى أن لا يتم.. 

------------------------------------------------

لنواجه أسلحة الدمار الشامل عندهم .. بسلاح العمار الكامل الذي نملك ..



بحدِّ السيف وسِنِّ القلم يا أمير ..
حقق عبد العزيز .. الحلم الكبير ..
وبالكلام الكثير لن تتحقق وحـدة ..
وبغير السيف .. لن يحدث التغيير..
وشبه الجزيرة العـربية لـن تتوحد ..
وحُكَّامها عملاء للأجانب .. خنـازير ..
عن ما سلبوا .. بالحسنـى لن يتنازلوا ..
وإبادتهم فرض واجب .. يجب أن يصير..

… حلم والدكم العظيم الفيصل بن عبد العزيز .. يا تركي يا ابن الفيصل .. وحفيد عبد العزيز .. كان تحقيق قيام دولة واحدة .. على كامل أرض شبه الجزيرة العربية .. وبالنسبة لجدكم عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود .. كان هذا هدفه الأسمى .. يوم خرج من منفاه الكويتي بالأربعين الخالدين الذين استخلصوا الرياض من آل الرشيد .. حيث بدأت عملية التوحيد هذه .. واستمرت بحد السيف السعودي .. وسن قلم الدعوة السلفية .. ولم تكتمل يوم إعلان المملكة مملكة .. في الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر 1933 .. إنما الظروف الدولية كانت أقسرتها على التوقف حيناً .. بأمل العودة في الوقت المناسب إلى زخمها الأول .. لاستكمال الوصول إلى الهدف المنشود .. الأمر الذي لم يستطع جدكم عبد العزيز تحقيقه في حياته .. فكانت وصيته لأبنائه بوجوب استكمال المسيرة .. وكان والدكم الفيصل العظيم رحمه الله .. قد حدَّثنا في مجلس .. نحن أحد الأحياء الذين شاركوا فيه .. ومن الأحياء السعوديين أيضاً .. الشيخ جميل الحجيلان وزير الإعلام آنذاك (1966) .. والشيخ أحمد عبد الوهاب رئيس الديوان الملكي .. أما الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى .. فكان منهم الدكتور معروف الدواليبي .. رئيس وزراء سوريا الأسبق .. والدكتور أحمد السمِّان رئيس الجامعة السورية .. وصفي الملك وعضده أثناء فترة التأسيس ..الدكتور رشاد فرعون .. والدكتور شكيب الجابري الأديب السوري الكبير.. يوم ذاك قال لنا الفيصل .. أنه ثار وفار يوم تلقى أمر والده بالرجوع بالجيش السعودي الذي كان يقوده .. والذي كان قد دخل ميناء الحديدة في اليمن في 26/4/1934  .. ولكنه أمر الوالد .. قال لنا الفيصل .. وطاعة الوالدين تأتي أولاً .. بأمر الله سبحانه وتعالى .. يقول الفيصل "وكنت قد دخلت الحديدة المدينة والميناء .. وكان بإمكاني ضم اليمن بكامله إلى المملكة .. قلت للسيد الوالد ذلك فردَّ عليَّ بالقول .. سنفعل ذلك ذات يومٍ معاً .. وإن كنت قد ذهبت إلى لقاء ربي فأنت من ستفعل ذلك يا فيصل .. وهذا واجب على أولادي وأحفادي من بعدي .. وكل الأمل ألاّ تتهاونوا في أدائه .. فالمملكة لن تكون مملكة .. إذا لم تتكامل جغرافياً وحياتياً .. يجب تنظيف أذيال شبه الجزيرة من عملاء أصحاب العيون الزرق" (يعني الإنكليز .. وعنى بالعملاء حكام المشيخات .. الذين مازال أحفادهم يتحكمون بدويلات القرى على أذيال الخليج) .. وروى لنا الفيصل يومئذٍ .. أن معظم الأخوة (اخوته) يعرفون عن هذه الوصية .. وقال " بعضهم كان حاضراً .. يوم أوصى بها سيدي الوالد .. وعيناه مغرورقة بدموعه .. حزناً على تفويت فرصة ضم اليمن إلى وحدة شبه الجزيرة .. لتقوم عليها دولة واحدة متكاملة .. يحتاج إليها الآخرون ولا تحتاج أحدا "..

… إلى أهم ما في حديثك يا أمير .. في مؤتمر (الخليج والعالم) الذي عقد في الرياض .. سَنَتَعَرَّضُ الآن يا تركي يا ابن فيصل .. ودعوتك للالتفات إلى " أوضاعنا الداخلية " مؤكداً أنه "لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل" والداخل الفاعل الذي أردته يا أمير (التأسيس لجزيرة عربية موحدة ، ومجلس شورى منتخب لدولة واحدة ، واقتصاد واحد وعملة واحدة ، ومناهج تعليمية واحدة ، لصناعات طاقة وبتروكيماويات واحدة ) .. هذا حلم أبيك كان .. وهدف جدك الذي من أجله بدأ مسيرته .. يُشير إليه يُشير إليه واحد من نسله .. وكان حرياً به أن يتحقق .. قبل ذلك بزمن طويل .. ولو العمر كان قد امتد بوالدك الفيصل .. لكان  تحقق وهو القوة النووية .. التي بها يتحقق ذلك الحلم .. والتي إليها أشرت في حديثك وفيها قلت "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع ( إسرائيل ) بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بنفس الأسلحة ، فلا بد لنا بل من واجبنا ، تجاه أوطاننا وشعوبنا ، أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة ، ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة .." .. وما دمنا في حديث الأسلحة .. نسألك يا أمير عن الوسيلة لحيازة تلك الأسلحة .. -إذا اقتضى الحال لحيازتها – كما قلت .. والأمل أن لا يكون بشرائها من (الأصدقاء) الأمريكان .. لتعزيز الدولار المنهار .. كما شأن جميع مشتريات الأسلحة و لتعويضهم عن ما أنفقوا من أموال .. في غزو أفغانستان والعراق وليبيا والصومال .. بل بتحريض العقول في أرض الحرمين الشريفين .. والعالمين العربي والإسلامي .. لإنتاج أقوى وأفعل .. من أسلحة الدمار الشامل التي أنتجها من أنتجها .. ويعمل على احتكارها لنفسه دون سواه .. مصدر قوة له يسيطر بها على غيره . في مواجهة هذه الأسلحة يجب أن نبدع أسلحة عمارٍ كامل .. تهزم الأعداء وتنتصر للأصدقاء .. تفتك بالأشرار دون تخريب أو إراقةٍ للدماء .. وتدفع الأبرار لقتل الشرور بالمحبة .. وهذا السلاح متوافر لدينا ولديكم يا أمير .. ولا يحتاج إلاّ إلى تفعيلٍ .. إنه البدء بتنفيذ ما بدأه الأجداد .. ولا نذهب بعيداً لنتحدث عن الأجداد الأمويين .. الذين  ضاقت بهم شبه الجزيرة والشام .. فألحقوا الدنيا ببستان هشام .. وجعلوها عامرة يانعة معطاءة .. ليس فيها جائع ولا عار ولا مريض ولا محتاج .. إنما إلى جدكم عبد العزيز نعود .. الذي على الفطرة شبَّ ونشأ .. ورأى أن الحلَّ لمواجهة شرور الأشرار.. الذي عمَّ في مطلع القرن العشرين .. هو استعادة شبه الجزيرة العربية .. من لصوص القبائل والعشائر .. الذين وضعوا أنفسهم في خدمة الأجنبي الطامع الدخيل .. الذي أقام لهؤلاء اللصوص دويلات متفرقة .. تتناحر في خدمته .. وتضمن له السيادة الكاملة .. الأمر الذي مازال قائماً حتى اليوم .. والذي لطالما سمعنا خادم الحرمين الشريفين عبد الله يرفضه .. أيام كان ولياً للعهد .. ويدعو حكام المقتطعات من شبه الجزيرة .. بأنهم صبيان الغريب في دويلات قرىً يجب أن تزول .. هذه الدويلات التي كان يرفضها ويعمل على إزالتها .. قبل عبد الله بن عبد العزيز .. أخوه خادم الحرمين الفهد رحمه الله .. والتي جاء الملك عبد الله مؤخراً يذكرها .. في القمة الخليجية الأخيرة .. ويدعوا للانتقال من التعاون الخليجي إلى الاتحاد ..

… لو كانت وحدة شبه الجزيرة العربية تَمَّت في النصف الأول من القرن العشرين .. كما كان يُخطط لها الرائد الوحدوي الأميِّ .. عبد العزيز بن عبد الرحمن .. الذي لم تُثَقفه جامعات الإنكليز والأمريكان .. كما اليوم معظم أولاده وأحفاده وأولاد أحفاده .. لكنَّا تَمَلّكنا سلاح العمار الشامل منذ ذلك الحين .. ولَكانت لنا اليوم الدولة النموذج .. المتمددة على كامل شبه الجزيرة العربية .. الدولة المتكاملة التي لا تحتاج للآخرين .. والتي لا تُرهبها أسلحة الدمار الشامل (الإسرائيلية) منها والإيرانية .. وحتى الأمريكية أيضاً .. ولكان عندنا الكثير لنُعطي الآخرين غير المتكاملين .. ونضرب لهم المثل الأعلى في التكامل .. وندفع بشعوب العالمين العربي والإسلامي .. إلى رفض الفرقة التي فُرِضَت عليهم بالتآمر .. الذي أزاح السلطان عبد الحميد عن عرش السلطنة العثمانية .. ومنصب الخلافة الإسلامية .. حيث بدأ الانحدار واستمر ويستمر . ثروة النفط التي جاءت منحة من الله سبحانه وتعالى .. ما كانت لتذهب هباء متبددة بالجهل والجهالة .. لتستقر في مصارف الذين خططوا لإنهاء الخلافة .. وفرضوا الفرقة التي كانت في الواقع المرير .. سلاح الدمار الشامل الأول والمستمر في تدميره .. ما استمر اعتمادنا على أعدائنا في تحقيق نهضتنا ولجوئنا إليه .. قروداً مقلدين إياه .. في مأكلنا ومشربنا وملابسنا .. نريد أن نكون هو .. ولن نكون .. ولنكون شيئاً يُذكر يجب أن ننطلق من أنفسنا .. فالعدو من ذاته انطلق .. فكان ما هو عليه الآن ..

… ولنصير يا أمير يا ابن فيصل وحفيد عبد العزيز .. يجب أن ننهي أولئك الصراصير .. المعششين في أذيال شبه الجزيرة العربية .. ولا زوال لهم إلاّ بالمبيدات الحشرية .. التي استعملها عبد العزيز .. أو ما يماثلها في عالم اليوم .. وإلاّ فلسوف تستمر أنت في أحلامك .. وسيستمر خادم الحرمين عمك عبد الله في تمنياته على الصراصير .. ليعيفوا الفرقة التي هم فيها وعمالتهم للأجنبي .. ليبقوا حكاماً ولينخرطوا في الدولة الواحدة .. التي تعيد إلينا ما هو أعظم وأزهى من أمجاد الأمس .. التي جعلت منا الحضارة التي عنها أخذ الآخذون .. ما يُحققونه من أمجاد هذه الأيام ..
من القواعد الأمريكية .. صدرت الأوامر إلى بني نفط .. بمعاقبة سوريا ..

كتبهاعبد الوهاب فتال ، في 19 كانون الأول 2011 الساعة: 01:04 ص

يا أذلاء العرب .. هنيئاً لكم ..
أذناباً مباشرين للغاصب كنتم ..
ولعملائه في قطر عبيداً صرتم ..
من القواعد الأمريكية في الخليج ..
 تصدر الأوامر عبر (جاسمٍ) إليكم ..
أنتم الجِمال وجاسم الحمار..يقودكم ..
أنتم عبيد له الآن..وهو عبد ذليل لهم ..
تقاطعون سوريا .. وهي سيدة أسيادكم ..
وغداً إليها .. ستعودون أذلاء صاغرين ..
وصدرها الرحب سيستقبلكم غافراً آثامكم ..

… حقيقة لا مراء فيها .. ولا يمكن لأحد أن يُجادل فيها .. حتّى وزراء خارجية الدول العربية أولئك .. الذين يرتكبون الفاحشة التي هي فاحشة بأمها وأبيها .. لم يستطيعوا الاجتماع في مقر الجامعة العربية في القاهرة .. لأنه واقع في ميدان التحرير .. الذي فيه يقع مبناها .. وميدان التحرير مشغول منذ حوالي العام .. بالقتلى والجرحى والمحتجين .. المبطلون فيه هم الأكثرية العظمى .. والمحقون أقلية الأقلية .. وجميعهم المبطل منهم والمحق .. صناعة صاغها ومستمر في صياغتها والانتصار لها السيد الأمريكي .. الذي يصيح من واشنطن مؤيداً تنحية ذاك .. من الزعامات العربية .. وتعلية أولئك من فتيانه وجلهم مراهق .. الذين في كلياته وجامعاته أنشأهم وأعدهم لمثل هذا اليوم .. والحال هذا في الميدان فإن وزراء الجامعة .. لم يستطيعوا دخول القاهرة والاجتماع في مقر الجامعة .. فكان أن اجتمعوا في فندق على أطرافها .. واتخذوا قرارهم .. بإخراج سوريا من مجموعتهم .. والحق وحده نقول .. أن هذا القرار هو القرار الوحيد الصائب الذي اتخذوه .. منذ أقامت بريطانيا العظمى .. الجامعة العربية عام 1945 .. وكانت سوريا قد قبلت بالاشتراك في تأسيس ذلك الإثم .. لتمتص ما فيه من سموم بريطانية .. ولتنقيه وتهبه لعالمها العربي .. الذي كان في معظمه آنذاك .. تحت سيطرة الاستعمار والانتداب الأجنبي .. إلاّ أن سوريا الشام .. لم تتمكن خلال ثلثي قرن من عمر الجامعة .. أن تحول الإثم إلى دسم .. واستمر سُماً حتى جاء يعمل على قتلها بفصلها .. ليئدها في بطون الأفاعي .. ولكنه لم يُدرك بأنه أصاب إذ فعل ..

… لكن القاهرة التي طالما قهرت الغزاة .. جعلتهم في ذعر ما بعده ذعر .. من ما قد تتمخض عنه قرارات مفاجئة قد تتخذها .. وقد تذهب بهم .. وهذا في واقع الأمر ليس تخوفهم هم .. بل تخوف الأسياد الذين يُحركون الخيوط من واشنطن .. التي تحركها خيوط عبّاد العجل الذهبي .. أحفاد السامري صانع العجل .. والخونة الذين خانوا نبي الله موسى .. وتركوا الله الذي إليه دعاهم .. وعبدوا العجل الذي اختلقه لهم السامري .. وما زالوا يعبدونه حتى اليوم .. فكان أن أمروا ذنباً لهم من وزراء الخارجية العرب .. بأن ينتقل بوزراء الجامعة إلى الدوحة عاصمة مشيخة قطر .. ليكونوا قريبا من قاعدة (العيديد) العسكرية الأمريكية .. التي هي من أكبر القواعد الأمريكية في العالم .. والتي منها تمَّ غزو العراق .. وإليها عادت القوات الأمريكية من العراق ملسوعة القفا .. بسياط أحفاد الرشيد والمعتصم .. ورابطت استعداداً لغزو جديد يتسنى لها.. ومن الدوحة .. التي فيها خان حمد والده خليفة .. ونحّاه عن حكم قطر في ليلة ظلماء .. بينما كان في رحلة يعمل من أجل فلسطين .. وفي عهده كان الفلسطينيون في قطر أسياداً .. وكانت قطر أيام ذاك .. دولة للفلسطينيين منها ينطلقون لتحرير البلد .. وفي عهد العاق الخائن حمد .. أضحت لأبناء صهيون ملاذاً وموئلاً .. حتى الآن هل في كلامنا إلاّ الحقائق ؟ وهل من معترض ..؟ قولوا .. والحقائق نتابعها .. من الدوحة اليوم يصدر الإنذار تلو الإنذار .. من وزراء خارجية الدول العربية الأصفار .. يصرخ بسوريا أن اخضعي واستسلمي لنداءات باراك أوباما رئيس الأمريكان المرتد عن دين آبائه وأجداده .. وإلاّ فالويل لك يا دمشق والثبور وعظائم الأمور .. ومع حمد بن جاسم الذي يمسك بخيوط حمد بن خليفة .. يُحركها وفق الأوامر الصادرة إليه من القائد العسكري الأمريكي .. المتمركز في معسكر (السيلية) .. يدير قاعدة (العيديد) الأمريكية العسكرية .. مع حمد ذاك وزير خارجية مملكة عبد العزيز (العربية السعودية!!!) .. الذي زعم الأمريكيون .. أنهم أخلوا جميع القواعد العسكرية الأمريكية .. من أرض الحرمين الشريفين .. هذه القواعد التي تواجدت يوم تواجدت .. لتدخل الكويت من أرض الحرمين .. لتعيد اغتصاب الكويت من أهلها العراقيين .. الذين حرروها من آثام مغتصبيها آل الصباح .. أحفاد مبارك قاتل أخويه محمد وجرّاح .. الذي سلَّم الكويت للبريطانيين في معاهدة أبرمها معهم عام 1899م .. يقول القائلون أن هذه القوات الأمريكية ما زالت موجودة على أرض الحرمين الشريفين .. تعمل بكل طاقاتها تحت مُسَمّى خبراء .. واستناداً إلى الظاهر من علاقات مملكة عبد العزيز مع واشنطن .. فإن هذا الزعم يدحض ذاته .. وعلى ذلك فإن المملكة التي صوتت على فصل سوريا من الجامعة العربية .. هي قاعدة أمريكية عسكرية .. والكويت التي صوتت بدورها على معاقبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة .. بصرف النظر عن القواعد العسكرية الأمريكية .. المتمركزة في كل مكان من أرض الكويت .. فإن القوات الأمريكية التي انسحبت من العراق .. حطت رحالها في الكويت .. الكويت التي صوتت بدورها على عقوبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة .. إلى البحرين التي بدورها صوتت على معاقبة سوريا وتعليق عضويتها في الجامعة .. فقاعدة الشيخ عيسى الجوية .. هي ترسانة أمريكا الغاصة بالعتاد والسلاح .. وهي محطة تزويدها بالمؤن والوقود الذي يحركها في المنطقة وما حولها .. والبحرين إحدى من صوت ضد سوريا .. وكذلك شأن سلطنة عمان ففيها تتمركز قاعدة جوية .. قاذفات متقدمة وطائرات التزود بالوقود .. وهي أيضاً من المصوتين ضد سوريا .. أما الإمارات ففيها أيضاً قاعدة جوية أمريكية .. ومستودعات متعددة الأغراض للدعم اللوجستي .. إضافة إلى ميناءين يطلان على مياه الخليج العميقة .. وهما مهمين جداً بالنسبة للأمريكان .. واليمن فيها تسرح وتمرح القوات الأمريكية .. تقاتل حيناً مع هذا الفريق .. وحيناً مع الفريق الآخر .. ولأوامر الأمريكان جاءت المبادرة الخليجية .. حتى لا يفلت الشأن من أيدي العملاء الممسكين فيه .. واليمن كان أيضاً من المصوتين ضد سوريا .. هذه أصوات سبعة أسهمت بالتصويت المباشر بأمر الأمريكان ضد سوريا .. أما الأردن فقد صوت ضد سوريا .. شرط أن يتعامل معها عندما تقتضي مصلحته .. وفي الأردن بذات الوقت قاعدتان جويتان أمريكيتان ( الرويشد والمربع ) وفيها الكثير من المقاتلات الأمريكية .. كما أن فيها الوحدة 22 الاستكشافية الأمريكية .. ولماذا نعدد ما فيها من قواعد .. إذ تكفي معاهدة وادي عربة التي وقعتها مع العدو سرً .. بعد تعامل سري طويل جداً معه .. في الوقت الذي كانت تدعي مقاطعته بل ومحاربته .. ولأن الأردن يعيش على التسول .. فإنه صوت ضد سوريا حتى لا يفقد دعم دول القرى الأصفار الخليجية .. التي بطبيعة الحال بإذن الأمريكان تسانده .. الأردن الذي على التسول والمعونات والقروض والهبات .. وُلِدَ ونشأ وشب وترعرع ومازال قائماً .. ولو توقف الدعم الخارجي عنه سينتهي .. دولة كهذه يجب أن تقول دائماً .. لكل من يعطيها أو يعدها بعطاء سمعاً وطاعة .. وقد قالت سمعاً وطاعة وصوتت ضد سوريا .. التي هي أصلاً بعض جنوبها السليب .. صاروا ثماني دول .. والتاسعة هي العراق .. التي على الحبال مضطرة للرقص .. فهي لا تستطيع إغضاب إيران حليفة سوريا .. وهو إغضاب للأكثرية الشيعية .. ولا تستطيع إغضاب تركيا السنية .. والتي عضو في الناتو .. والناتو مؤسسة بأمر الأمريكان تأتمر .. وفي ذات الوقت تريد تأمين حدودها الطويلة جداً مع سوريا .. ولذلك فهي صوتت على معاقبة سوريا مع التحفظ .. وأرسلت بعثة بمبادرة وساطة عراقية .. دليل حسن نية منها تجاه سوريا .. وهي في ذات الوقت نستطيع القول .. ككل الناس البسيطين .. أن الأمريكي القذر خرج من العراق لكنه لم يخرج ..والدولة العاشرة التي صوتت على معاقبة سوريا .. وتعليق عضويتها في الجامعة العربية .. ليبيا التي أخرجها الناتو الأمريكي .. من تحت دلف القدافي المجنون .. ليضعها تحت مزرابه هو مباشرة .. لذا كان من الطبعي تصويتها ضد سوريا .. وتونس على شاكلة ليبيا .. والجزائر سيفها مع علي وعشاؤها على مائدة معاوية .. أما المغرب تريد أموال الخليج .. ورضى الأمريكان مطلوب .. والسودان مغلوب على أمره لا يستطيع إلا أن يقول نعم .. وجيبوتي ضد سوريا رغم أنها ليست في العير ولا في النفير .. والصومال الرسمي أمريكي محتل  .. وموريتانيا تساير الجميع وتريد رضى الجميع .. وفي هذا المدى جاء اعترافها بدولة خونة نبي الله موسى عليه السلام .. وعباس التسلطية الفلسطينية لا يريد أصلاً سماع اسم سوريا .. ويتمنى لو ينمحي من الوجود ..

… سوريا الشام وحدها دون سواها .. دمشق الخالدة خلود التاريخ .. هي التي لم يُدَنِّس ثراها الطاهر أجنبي .. مذ أجلت آخر علج فرنسي عن أرضها .. في السابع عشر من نيسان 1946 .. وكذلك شأن لبنان .. الذي هو مع سورياه .. رغم كل الزعانف والجراثيم التي يزرعونه في ثراه الطيب .. سوريا ولبنان ما دخلهما آثم إلا ومات بإثمه .. ما دنَّس رئيسسوري قدميه بطين البيت الأبيض الأمريكي .. على مدى التاريخ منذ ولد أمريكا وحتى اليوم .. ولن يدنس أي رئيس سوري قدماً له في المستقبل .. نعدكم باعتبارنا من السوريين .. وفرحتنا كانت عارمة .. أن أصفار الجامعة العربية الأشرار .. أرادونا خارج جامعتهم .. مبرئين إيانا من آثامهم .. من حيث لم يدروا .. وما دروا أن سوريا التي أطعمتهم من جوعٍ وأمنتهم من خوف .. أيام كانوا في سغب جياع عرايا .. تستطيع أن تحيا بدونهم .. وقد كانت تحيا يوم كانوا أمواتاً .. وسيموتون وستظل سوريا في علياء الحياة .. أليست دمشق باعتراف التاريخ .. أقدم مدينة مستمرة الحياة في الوجود ..؟

صلاح الدين حرر القدس بالإسلام


صلاح الدين حرَّرَ القدس بالإسلام.. لا بكردية حرَّمَها الرسول عليه السلام..
 و دولة كردستان لن تقوم للأكراد في العراق..
 إلاّ بزوال نهائي لدول سوريا وتركيا وإيران.. !!!!!


...هنا وقبل بدء الموضوع.. الإشارة متوجبة إلى أن الناصر صلاح الدين الأيوبي.. محرر القدس من الغُزاة منتحلي مسيحِيّةِ عيسى بن مريم عليه السلام.. تَجاوزَ ما يُسَمونه هذه الأيام ( الكردية ) كعنصرية هو منها .. والعروبة كقومية.. وانطلق مؤمناً الإيمان التام الكامل الشامل بالإسلام وحده.. الذي أعلنه رسول الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام..المرجع الأوحد لأُمته في خطبة الوداع .. وجعل ناس الأمة سواسية كأسنان المشط ..لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأسود على أبيض إلاّ بالتقوى.. بعكس السيدين المحترمين .. مسعود البرزاني وجلال الطالباني اللذان رجعا إلى كرديتهما.. التي عنها ينهى الإسلام الذي به يدينان.. متنكران حتّى للعروبة وجماعات العربان ..كما الإشارة ملاحظة أن تركيا .. بدأت حرباً جدية ضدَّ تحركات المتحركين الأكراد .. من الأرض العراقية والهدف غير المعلن..إنهاء ما أُسمي إقليم كردستان.. وإلى هذه الحرب لا ريب ستنضم عندما تقضي الضرورة سوريا المهددة بانتزاع بعض أراضيها .. وكذلك إيران.. لتكتمل دولة عنصرية أخرى.. غير دولة لصوص فلسطين.. من مُدَّعي يهودية النبي موسى عليه السلام.. إضافة إلى دولة الموارنة التي لم ولن تستقر في لبنان..رغم قيامها منذ حوالي ثمانٍ وثمانين من الأعوام.... وبعد..

... التمنيات على الأخوة في العراق ..الذين يقودون أخوتهم.. لِيَعتقدوا بصفاء العرق فيهم .. حاثين على وصولهم إلى إقامة دولة لعنصر كردي .. في شمال العراق الذي هو شرق سوريا الطبيعية مُقنعين إياهم أن مثل هذه الدولة تستطيع الاستمرار .. ناهيك عن امتدادها لتشمل أخوة لهم .. في مناطق هي الآن بحوزة دولة اسمها تركيا.. وأخري تحت سلطة إيرانية.. لِتكون دولة واحدة لعنصر الكرد.. الذي هو واحد من عناصر كثيرة وفيرة.. تواجدت في المكان.. مع مرِّ الأزمان.. على هؤلاء الأخوة التجرد من حماسة عاطفة تعصبهم العرقي ذاك.. والعودة بتفكيرهم إلى عالم المنطق والواقعية .. الذي يقول أنهم يحرثون في البحر .. ويزرعون السماء.. وحصادهم لن يكون إلاّ هباء وخواء.. ثمنهما أنهار دماء.. ومصير هذه الدولة لو أنها قامت.. لن يكون إلاّ كحال تلك الدولة التي أقيمت على حساب الحق .. على أرض فلسطين.. والتي هي كحال جارتيها دولة الأردن ولبنان.. وحال دولة السلطة الفلسطينية .. التي انقسمت ألان إلى دولتي الضفة والقطاع.. وحال دولة خونة نبي الله موسى عليه السلام.. التي هددها مستوطنوها في الضفة الغربية مؤخراً.. بالانفصال عنها وإقامة دولة خاصة بهم .. إذا هي أصرَّت على إجلائهم من حيث استوطنوا.. وكشفوا عن أبعد من التهديد .. بإعلانهم عن مسابقة لاختيار علمٍ خاص بهم.. ونشيد قومي لهم يحل محل نشيد دولتهم القومي " هت كفا ". حال هذه الدولة التي على الباطل قامت..كما كل الدول الأخرى التي قامت والتي ستقوم.. ليس بأحسن من حال دولة السلطة الفلسطينية.. التي بدورها سوف تتفرع بالخلافات إلى دويلات ودويلات.. كما الدويلات غير المعلنة رسمياً بعد.. التي تفرَّعت عن جمهورية العراق.. وكما الدويلات الأخرى المماثلة التي تفَرَّعت عن دولة لبنان .. التي سُرِقت أيضاً من الأرض السورية.. والتي هي دول الموارنة والدروز مبدئياً. والتي سوف تُتْبَع بدولتي الشيعة والسنة.. وسيتحرك الأرثوذكس والأرمن وغيرهما من العنصريات والقوميات المتواجدة على الأرض اللبنانية.. للمطالبة بدول مماثلة.. تتمتع بالاستقلال وفق مبدأ تقرير المصير. هذه الدويلات جميعها غير متوفر لها أيٍ من مُقَوِمات قيام الدولة .. التي هي التكامل الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي.. الذي يغنيها عن الاحتياج إلى الآخرين. دولة لعنصر الكرد الصافي .. وهم كما وهم وجود ذلك الصفاء في أي عنصرٍ.. على وجه البسيطة.. ولو افتُرِض وجوده جدلاً.. فالسؤال هو.. كيف يستطيع العيش في بيئة.. تستنكر وجوده وترفضه.. تماماً كما دويلة خونة النبي موسى عليه السلام .. مرفوضة على أرض فلسطين.. والتي لم تستقر ولن تستقر.. منذ فرضوا وجودها في المنطقة فرضاً.. بالرغم من كل الدعم الضخم جداً .. الذي تلقاه في جميع المجالات الحياتية.. والذين صدَّقوا بها دولة .. وأمّوها مؤملين بحياة السمن والعسل.. فقدوا ذلك الأمل.. وهم يغادرون زرافات تتبعها زرافات.. والباقون على الأرض.. يعيشون في ذعر وقلق دائمين.. ودولة الكرد لو أنها قامت سليبة .. من المناطق السورية التركية الإيرانية.. لن تكون في حال أفضل.. وقد تجد من يساند وجودها لمصلحة .. لكن هذه المساندة ستزول بزوال هذه المصلحة.. وسيصبح حال دولة الكرد تلك.. كحال دولة الأردن التي ملَّ أصحاب المصلحة فيها.. الذين انتهت مصالحهم معها .. من استمرار دعمها لتستمر دولة.. لم تستطع كفاية ذاتها بذاتها.. أو كدولة لبنان ونحن نرى حالها التعيس التي هي فيه الآن .. والتي هي عليه مذ أقيمت تدليساً من قبل أصحاب المصالح بقيامها.. أو كدول العراق.. الذي كان ذائباً في جغرافيته السورية .. لا أكثرية فيه ولا أقلية.. والذي ما أن ارتفعت عنه عصا الدكتاتورية .. حتّى تَمَزَق شذر مذر .. دولة الكرد لو قامت .. هل تستطيع مواجهة الدولة التركية التي ترفضها .. أو الدولة السورية التي تستنكرها.. أو الدولة الإيرانية التي إن قَبِلَت بها.. فإنها مُلْزَمَة بقبول عشرات الدول العرقية المماثلة لها .. والتي أعراقها متواجدة على الأرض الإيرانية.. ومثل هذه الأعراق وأكثر منها على الأرض السورية .. وعلى الأرض التركية .. وجميع هذه الأعراق في واقع أمرها .. أنهار شعوب وأمم .. ساقها مجرى الطبيعة إلى البحور السورية والتركية والإيرانية.. لتذوب فيها ولِتَمْتَزِج بشعوبها.. ولتنسى اسمها القديم.. ولتنضوي تحت الاسم الذي إليه صارت.. وإلاّ هل تستطيع مياه نهري دجلة والفرات مثلاً أن تحتفظ بكيانها واسميها كنهرين .. وقد ذابت واختفت في شط العرب .. ولنتعظ عائدين إلى الصواب يكفي أن نرى الحال المُضطرب السيئ .. الذي هو عليه إقليم كردستان الآن..والمُرَشَح لما هو أسوأ.. لِنُدْرِك أن قيام الكرد على الأرض التي يُسَمّونها كردستان.. مشروط بزوال دول سوريا وتركيا وإيران.. تماماً كما استمرار دولة خونة موسى على أرض فلسطين.. شرطه الأوحد زوال دولة مصر.. وسوريا بأقاليمها السورية والعراقية والأردنية واللبنانية.. وهذا مُستحيل طبعاً.. كما المُستحيل زوال دول سوريا وتركيا وإيران.. لتستمر دولة اسمها كردستان.